الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد

 

إن إنشاء مركز متخصص يعنى بالإدارة المحلية يتيح ولأول مرة الإستفادة من التجربة الوطنية المحلية، وتوثيقها، وتشكيلها، وتنسيق الجهود بين المهتمين والمختصين، والعمل على بناء القدرات المحلية. لذا فإن وجود مركز الملك سلمان للإدارة المحلية يعد بلا شك حدثاً هاماً في مسيرة الإدارة المحلية في المملكة العربية السعودية، لاسيما أن المركز يحمل اسم الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله رائد الإدارة المحلية.

 

كما أنه يضيف دلالة واضحة في الحرص على تبني فكرة الإداري وخلاصة تجربته في عملية الإدارة والقيادة وصنع القرارات والسياسات العامة. ماكان يمارسه الملك سلمان، أميراً للرياض، باحترافية القائد الإداري والخبير الممارس هو مايمكن البناء عليه للتأسيس لإدارة حضرية محلية.

 

جاءت رؤية المملكة ٢٠٣٠ لتضع منهجاً تنموياً مختلفاً، ولهذا يجب المساهمة في بناء مدننا بأسلوب إدارة مختلف قادر على مواجهة التحديات. لذلك من المهم أن تلعب مدننا دورها المأمول في تطوير خدماتها وزيادتها كمّاً وكيفاً بما يتوافق مع أهداف الرؤية الوطنية. لذا فإن العمل البلدي وإدارة المدن تحتاجَيّن إلى التفكير بجدية، بعيداً عن تأثيرات ومظلة العمل البلدي التقليدي الحالية. وقد أصبحت إعادة هيكلة التركيبة المؤسسية للبلديات ضرورةً وتحدياً في نفس الوقت.

 

ومن هنا كانت فكرة إنشاء مركز الملك سلمان للإدارة المحلية للإسهام في تحقيق هذا التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات وتطوير الأداء بالإضافة إلى تمثيل المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية المتعلقة بالإدارة المحلية ليكون المركز بذلك قادراً على تلبية الاحتياجات الفعلية لمنظومة الإدارة المحلية.

 

صاحب السمو الأمير د. عبدالعزيز بن محمد بن عياف

نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم

رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان

رئيس مجلس إدارة المركز